الأربعاء، 19 مايو 2010

من انت؟!

بماذا ستجيب على هذا السؤال؟
هل ستنطق اسمك كاملا وربما تتبعه بعمرك ومكان ميلادك والعلامة الفارقة وتخصصك الدقيق ووظيفتك الحالية؟
قد تتأمل السؤال وتحاول أن تجد تعريفا لنفسك، فاسمك تنادى به، وعمرك عنوان لبقائك، ووظيفتك مهنة
تمارسها قد تحبها وقد تكره كل شيء فيها،
لكن من أنت؟
قد تتحدث بخيلاء عن مركزك الاجتماعي ومعارفك واقربائك على طريقة "انت عارف انت قاعد تكلم مين يا ولد"
لكن مرة اخرى اعد السؤال:" من أنت؟".
كيف يمكنك الاجابة على هذا السؤال،
وهل هو من الأسئلة التي يسهل الاجابة عليها أم أنه سؤال صعب قد نفشل في معرفة اجابته حتى لو سألنا
صديقاً أو اختلسنا النظر لورقة زميل يجتهد في الاجابة أو حتى لو استعنا بمثقف خبير أو عدنا للمراجع والكتب
الضخمة أو حتى لو بحثنا في محرك بحثي في الانترنت. فنحن نعرف أنفسنا أكثر من الآخرين، أليس كذلك؟
من أنت؟
هل يمكنك أن تختصر نفسك في سطر واحد، أو في صفة تحددها؟
أنت مجموعة من الأشياء المتجمعة، أنت نتاج إرث تاريخي وتراكم تجارب شخصية أنت حصيلة تمازج ثقافي و انتماء أخلاقي.

لذلك قد لا تعرف نفسك جيدا أو قد تعرف جزءاً منها، وقد يفاجئك بعض منها، وقد تستغرب تصرفاتها وقد
تبهرك ردود أفعالها.
أنت تعيش كل حياتك محاولا اكتشاف نفسك أو جزء منها، أنت تتغير بتغير الليل والنهار وفصول السنة واتجاهات الاسهم وحالات الاسعار.
أنت مجموعة من الاشياء المتناقضة المنصهرة، أنت توليفة على قد بساطتها محيرة.
قد يصفك البعض بأنك خجول وقد يفسر البعض خجلك بأنه تعجرفا قد تكون سهل المعشر كثير الابتسام وقد
يراك البعض "مطيور أو مطفوق" كما نقول بالعامية، قد تكون منظما ذا شخصية منتظمة ليصفك البعض بأنك
قاس وصعب المراس.
هل تعرف نفسك؟ هل أنت متصالح معها غاضب منها في حالة أخذ ورد ونقاش معها؟ هل أنت تعيش حالة صراع داخلي أم سلاماً نفسياً؟
فكر قليلا وحاول أن تجد إجابة سهلة ووافية وغير تقليدية للسؤال.


            اعداد: حنان صبحى الصاوى 

                        فاطمة الزهراء محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق