الاثنين، 24 مايو 2010

القناعه كنز لا يفني

 
القناعه صفه جميله يجب ان يتحلي بها كل الناس وهي الرضا بكل ما يكتبه الله علي الانسان و القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، والقناعه سر من اسرار السعاده في هذه الدنيا , والقناعه عكس الجشع والطمع , والقناعه علامة على صدق الإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه) اي انني اري ان القناعة تأتي عندما يعلم الإنسان بأن أمره بيد الله وحده..وأن رزقه مكتوب عند الله لاينقص ولايزيد إلا بإرادة الله..وعندما يعلم أن مايصيبه قد قدره الله عليه..وعندما يشكر الله علي السراء والضراء..وعندما ينظر الي الأدني منه ويحمد الله علي ماوهبه..عندها سيشعر بالرضا..والرضا يأتي بالقناعة
فيحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز، واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي،
وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد، فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان، حتى لا يطمع فيه غيرهم، وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدثته نفسه بالتخلص من صاحبيه، وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّا ووضعه في الطعام، وفي الوقت نفسه، اتفق صاحباه على قتله عند عودته؛ ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط، ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه، ثم جلسا يأكلان الطعام؛ فماتا من أثر السم.. وهكذا تكون نهاية الطامعين وعاقبة الطمع
وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق، وصدق القائل:
هـي القنـاعة لا تـرضى بهــا بـدلا
فيهــا النعيـم وفيهــا راحـة البـدنِ
انظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمـعـها
هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ
ولكن أين الناس هذه الأيام من القناعة لقد أصبح الجشع والطمع سمة الكثيرين
وتذكر اخي القارئ ان ما لديك هو نصيبك من هذه الدنيا ، وما لدى غيرك هو نصيبه منها ، فإرضى بنصيبك تسعد . وإلا عافاك الله مما سترى ومما سيحل بك من هم وغم وحزن ونكد لا طائل بعده ولا قبله .
                            اعداد آمال مجدى محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق