الجمعة، 21 مايو 2010

ما حجبه الله عنا

يحكى عن رجل خرج في سفر مع إبنه إلى مدينة تبعد
عنه قرابة اليومين وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة وكان
الرجل دائما ما يردد قول:ما حجبه الله عنا كان أعظم!وبينما
هما يسيران في طريقهماكُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق فقال
الرجل:ما حجبه الله عنا كان أعظم!فأخذ كل منه...ما متاعه على
ظهره وتابعا الطريق ..وبعد مدة كُسرت قدم الرجل فما عاد يقدر
على حمل شيء ..وأصبح يجر رجله جرًّا، فقال:ما حجبه الله
عنا كان أعظم!فقام الأبن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا
يكملان مسيرهماوفي الطريق لدغت أفعى الإبن فوقع على الأرض
وهو يتألم فقال الرجل:ما حجبه الله عنا كان أعظم!وهنا
غضب الإبن وقال لأبيه:أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟وعندما
شفي الإبن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينةفإذا بها قد أزيلت عن
بكرة أبيهافقد جاءها زلزال أبادها بمن فيهافنظر الرجل
لإبنه وقال له:انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنالكنا
وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم وكنا مع من هلك!ليكن هذا
منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من الوجل والقلق والتوتر
اعداد :
دعاء هانى شعبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق