الاثنين، 24 مايو 2010

نعم انا مصرية!!!

أعترف ان رومانسيتى تغلب عقلى
عندما اواجه بأسئله يصعب الاجابه عليها
رغم بساطتها ووضوحها
مثل هل انت سعيده ؟؟
وتكون اجابتى العفويه المنطلقه
كيف أسعد والوطن مطعون
والاعداء عن التربص بنا لايكفون
ومع ذلك لايشعر به الكثيرون
ويوم بعد يوم لخيرها زداد الناهبون
ثم تتناوب الاسئله
هل انت راضيه ؟؟؟
فتطير الاجابه حينئذن بعيدا عن حياتى الخاصه
وتجيب عاطفتى اجابه فوريه
الرضا من الفضائل التى يجب ان يتحلى بها الانسان
فيرضى بما منحه الله له
ولكن هذا الامر يتعلق ببلدى
وطنى
ارضى وارض اجدادى
فغير مسموح ان ارضى
ولن ارضى وانا ارى خيرها محرما على اهلها
والكثيرون يعانون الامرين من اجل البقاء على حافة الانزلاق
من خانة المستورين لخانة المكشوف ظهورهم
أكاد اصاب بهستيريا عندما اتذكر ان هناك من فضل الموت غرقا بحثا عن رزق شح فى بلده
بلده !!!!!!!!!!!!
التى كنا نقول عنهاا وبكل فخر
ماحدش بيموت فيها من الجوع
وأسئله مباشره ومماثله
وتجد لها اجابات لدى
ولكنها اجابات مؤلمه
فتدور الاسئله بجنون فى راسى
وعندما اجن لا جد سوى قلمى رفيقا
فأبدأ بالكتابه ليشاركنى الاخرون
ولكن للاسف نطراتهم ارى فيها اتهام مباشر
بعدم الولاء
وبعدم مصريتى
طيب يعنى اشوف واسكت ؟
ولا اغمض عينى واصمت ؟؟
أيستطيع احد الا يحب امه وهى من حملته وارضعته
ياناس مصر دى الرحم
ايوه الرحم
ولكن اعذرونى
فعندما اسمع حكاوى سابقينا عن مصر اكاد اجن
كيف ومتى حدث مانحن فيه الان ؟؟؟
اسمعهم يرددون انهم عاشو عصرا كان الوطن ومصيره جزءا من حياتهم
تسأل عنه ويسأل عنك بنفس الاهتمام
ماكان يمسهم يمس الوطن فإن جرح او انهزم اتهانو واستباحو
وان انتصر إشتدت ظهورهم وارتفعت قاماتهم
كانو جسد واحد وروحا واحده
مستعدين يشدو الاحزمه على البطون وبدون استثناء طبقى
ليجتازو الازمه ويسندو ظهر ريسهم
ويواجهو اعدائهم وهم مطمئنين
كانو لايجدو كثيرا من الفروق بين اغناهم وافقرهم
فلا تستفز مشاعرهم بمظاهر ماديه تثير الفتن والاحقاد
الوطن كان لديهم مجموعه من القيم والافكار
قطعة ارض تعرف حدودها جيدا
وتستميت للدفاع عنها
 بعدما أسمع كل هذا
أتسائل
كيف هان على البعض ان يتلاعب بها ؟؟
كل ذلك أكتبه واصداء أغنية شيرين تدق مسامعى
طيب مامشتش فى ضواحيها
طب ماكبرتش فيها
صدقا اعادت لى بعض المشاعر المدفونه
أعترف امامكم الان ويشهد على ربى
انى لا اتذكر فى يوم من الايام قلت فيها اننى اتمنى العيش على ارض غير ارض بلدى
وحتى ان قلتها بينى وبين نفسى أو تنفست بها لاحد كرد فعل لما اراه
ولكن ليس فى قلب مكان لسواها
لا اعلم متى حركتنى أغنيه وطنيه مثلمل حركتنى هذه الاغنيه
غاليه بلدنا علينا
وهاتفضل فى عنينا
ومدام بنحب بلدنا
يبقى هتتغير بينا
مازالت اصداء الاغنيه تحفزنى للكتابه والدمع الدافئ ينسال منى
وانا اعيد الشريط مرات ومرات
لأحفظ كلماتها وكأنها اغنيه لفيروز او اصاله
المصرى هو المصرى
قد يغضب
قد ييأس من احوال بلده
ولكن عنما يكون الوطن على المحك .... وعلى الميزان
ينسى كل شئ الا الوطن وعرضه
ولا يكون كعواد الذى باع ارضه
فعواد هذا استثناء ونغمه شاذه شذت عن القاعده
فالمصرى لايتخلى عن ارضه
ومهما بعد عنها
او هاجر منها

 اعداد: آمال مجدى محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق