الاثنين، 24 مايو 2010

اسف انا !!

طالما احتجنا للإعتذار
طالما احتجنا لكلمة آسف تنبع من الداخل وتريح الأعماق
وقد جئت الآن آسفاً ومعتذراً للكثير والكثير
وأعلم أنى سأنسى الكثير والكثير, فما أكثر ما ومن يستحق اعتذارنا.. وأسفنا
سأعتذر وأعلن أسفى ولو على الأوراق

آسف أنا.. وطنى
آسف أنك أعطيتهم ولم يعطوك
آسف أنهم سرقوا وبالسرقة اتهموك
آسف أن فى ابناءك من أهانوك
آسف أن الكل رحبوا بأن يهجروك
وليتنى.. ليتنى لم أكن معهم

آسف أنا.. أمى
آسف على دمعة بسببى
آسف على طيشٍ
على لهوٍ.. على عبثٍ
آسف أننى كثيراً لم أكن من أردتيه
آسف أنك وبعد كل هذا تغفرين خطأى وتفتخرين بى

آسف أنا.. قلمى
أرقتك دائماً فى أرقي
آلمتك وقت ألمي
شاركتني فى جرحى وفي حزني
وجاء وقت فرحي.. وانشغلت عنك بلهوي

آسف أنا.. من لكَ القلب
حدثتكَ ببريق الكلمات
وأخبرتكَ بفائق الآمال
بنيت لك قصراً من الرمال
وكأنى لم أكن أعلم
أن الأحلام قد تظل.. مجرد أحلام

آسف أنا .. أستاذى ومعلمي
بالخير عرفتني
وعلى العلم والخلق ربيتني
ومرت الأعوام
ونسيتك ونسيت فضلك

آسف أنا.. أمّتي
آسف أنكِ تصرخين
تستغيثين
تسترحمين
وتركتك لأخط آسافى بين الحين والحين

آسـفة أنا.. احلامي
أحلم أن أستيقظ يومأ
فإذا الشمس تبدد كل ظلام الكون
وإذا الحب يهيمن ويدمر أصنام الحقد
أحلم أن تبزغ فى لمحة عين
كل بذور الأمل المدفون تحت جدار الخوف

آسف أنا.. ربي
أغرقتني بالنعم
أنقذتني من الشرور
أمهلتني وقت ذلتي
فرجت عني وقت ضيقتي
وليتني.. ليتنى تعلمت ألا أعصاك 
  اعداد آمال مجدي محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق