الخميس، 22 أبريل 2010

أبتسم وأجعل غيرك يبتسم !!!!!!







في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. 

كلاهما معه مرض عضال.

 حدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.

 لحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة.

 ما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت

 ان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر،

 لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف.

 تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر،


كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب،

 ينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.

 كان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول،

لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج:

 في الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط.

 الأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.

وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.
والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها،

والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.

وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.

 منظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين

 يما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.

 ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.


 ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.

وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها،

 وجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.

 لم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف

 وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.

وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.


 لما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.

ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده.

ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة.

وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه،

 ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.

وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى،

 فقد كانت النافذة على ساحة داخلية. 
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها،

فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.

 ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، 

ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، 

ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
نصيحة!!!!! أسعد الناس لتسعد
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول،


 في الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك.

 فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك. 
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: "وقولوا للناس حسناً..
أعداد أسماء السيد عبداللاه الكرداوى 
أعلام أنتظام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق