الخميس، 1 أبريل 2010

أمك ثم أمك ثم أمك ؟؟؟؟؟


لم أستطع أن أمنع دموعي .. بعد 21 سنة من زواجي، وجدت بريقاً جديداً من الحب.

قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي،
وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها: "أعلم جيداً كم تحبها"...
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت أمي
التي ترملت منذ 19 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء
سألتني: "هل أنت بخير ؟ " .
فقلت لها: "نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي
". قالت: "نحن فقط ؟! "
فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً". في يوم وبعد العمل ، مررت عليها وأخذتها،
كنت مضطرب قليلاً، وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة
ابتسمت أمي كملاك وقالت: " قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني، والجميع فرح" ذهبنا إلى مطعم جميل وهادئ
تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى،
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة.
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان
وقاطعتني قائلة: "كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير". أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت". يا أماه تحدثنا كثيراً لم يكن هناك أي شيء غير عادي،
ولكن قصص قديمة على قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما
بعد منتصف الليل
وعندما وصلنا إلى باب بيتها قالت: "أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى، ولكن على حسابي".
فقبلت يدها وودعتها ". بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية.
حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعيشنا به أنا وهي
مع ملاحظة مكتوبة بخطها: "دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجوده
المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.
لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي أحبك". يا ولدي
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك"
وما معنى جعلنا الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.
لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم .
إمنحهم الوقت الذي يستحقونه .. فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل.
أعداد أسماء السيد عبداللاه الكرداوى
الفرقه الرابعه أعلام أنتظام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق